روى أحمد، ومسلم، والنسائي، وابن جرير، وابن أبي حاتم، والبيهقي عن أبي هريرة قال:
قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟! قالوا: نعم.
قال: فقال: واللات والعزى؛ لئن رأيته يصلي كذلك لاطأن على رقبته، ولأعفرن وجهه بالتراب. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ليطأ رقبته. قال: فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيديه.
قال: فقيل له: ما لك؟ قال: إن بيني وبينه خندقاً من نار، وهولاً وأجنحة. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً)).
قال: وأنزل الله تعالى – لا أدري في حديث أبي هريرة أم لا - : ﴿كلا إن الإنسان ليطغى. أن رآه استغنى﴾ [العلق: 6و7] إلى آخر السورة.