بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد ان لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين عليه من ربه أزكى صلاة ، وأعطر تسليم .
كلما سأل الإنسان أخيه الإنسان وترك سؤال الله، قلت عزته وكرامته، حتى يبقى لا عزة له ولا كرامة، وتقل هيبته بين الناس، فينزع الله أثر كلمته على الآخرين.
وكلما استغنى الإنسان عن الآخرين، واتصل برب العالمين زادت كرامته وعزته، وهيبته بين الناس، حتى تكون لكلماته الأثر العظيم في قلوب الآخرين لعلمهم بأنه غير محتاج إليهم، وبأنه يقولها مجردة من أي مصلحة بعيدة أو قريبة.
فمما جاء في ترجمة التابعي الجليل سالم بن عبداللـــه ابن عمر ـ رضي الله عنهم ـ أن الخليفة هشاماً دخل الكعبة فإذا هو بسالم، فقال له: سلني حاجة، قال: إني أستحيي من الله أن أسأل في بيته غيره، فلما خرجا قال: الآن سلني حاجة، فقال له سالم: من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة؟ فقال: من حوائج الدنيا، قال: ما سألت الدنيا من يملكها، فكيف أسألها من لا يملكها؟
(سير أعلام النبلاء: 4- 466).
ولهذا السبب كان الخلفاء والأمراء، يتحملون نصائحهم، ويكون لها وقع كبير في قلوبهم.
دمتم برعاية الله وحفظه