بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
جاءت أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية - رضي الله عنها - الملقبة بخطيبة النِّساء. جاءت إلى رسول الله فقالت: ( يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، إنَّ الله بعثك للرجال والنَّساء كافة فآمنا بك وبإلهك، وإنّا معشر النسِّاء محصوراتٌ، ومقصورات مخدورات، قواعد بيوتكم، وحاملاتُ أولادكم، وإنَّكم معشر الرجال فُضِّلتم علينا بالجمع والجماعات، وفُضلتم علينا بشهود الجنائز، وعيادة المرضى، فُضِّلتم علينا بالحج بعد الحج، وأعظم من ذلك الجهادُ في سبيل الله. وإنَّ الرجل منكم إذا خرج لحجِّ أو عمرةٍ أو جهاد؛ جلسنا في بيوتكم نحفظ أموالكم، ونربي أولادكم، ونغزلُ ثيابكم، فهل نشارككم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر؟)
فالتفت النبي بجملته - يعني جسده - وقال: { هل تعلمون امرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة؟ } قالوا: يا رسول الله، ما ظنَّنا أنَّ امرأة تسأل سؤالها، فقال النبي : { يا أسماء، افهمي عني، أخبري من وراءك من النَّساء أنَّ حسن تبعُّل المرأة لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لرغباته يعدلُ ذلك كلَّه }.
فأدبرت المرأة تهلل وتكبرُ وتردد: يعدلُ ذلك كلَّه، يعدل ذلك كلَّه
[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان].
فهل يفقه هذا نساء المؤمنين؟؟