السلام عليكم.
يشرفني أن أعود لمنتدانا الغالي وأطرق باب أعضائه الكرام راجيا منهم منحنا بعضا من وقتهم الغالي لمناقشة أمر كان ولا يزال محّل جدال في المجتمع.
يعيش الفرد منّا في حياته بحثا عن السعادة والإستقرار ويتغير فكره من مرحلة إلى أخرى. فبدءا من مرحلة الطفولة أين يكون الإنسان خالي الذهن مستمتعا بحياته لا مشاكل ولا حسابات كل همّه اللعب والمرح.
وانتقالا إلى مرحلة المراهقة وهي الأصعب أين يكون المراهق في رحلة لإثبات وجوده وتثبيت كيانه واكتساب شخصيته.
وصولا عند مرحلة الشباب أين يتطوّر فكر الإنسان وتظهر معالم شخصيته وتبدأ من هنا رحلة البحث عن الإستقرار-غاية كل واحد-
وهنا ماهية الموضوع.
الإستقرار. كلمة كل منا يفسرها على طريقته لكن ما لا يختلف عليه اثنان أنه يتجسّد بنسبة كبيرة في المرأة الصالحة. وأنه لا استقرار في الحياة بدون بيت مطمئن.
وهنا تبدأ الرحلة. يبدأ كل رجل منّا برسم معالم أسرته وصفات رفيقة دربه التي ستقاسمه حلو الحياة ومرّها.
وقد يجد الواحد منا ما كان يبحث عنه فيعتقد أن بحثه قارب على النهاية وأنه ارتاح بنسبة كبيرة.
حقا فقد شارف بحثه على النهاية. لكن ماذا لو حدث العكس؟. تزوّجت وأنجبت لكن لست مرتاحا وقد تكون الأسباب الحقيقية عديدة.
وهنا يدخل خيار الزوجة الثانية.
ما تسميه المرأة خيانة ولا تتقبّله بنات حوّاء ويسميه الرجل حقا شرعيا له. أي نعم هناك شروط لكنّه يبقى حقا من حقوقه لا إثم عليه إن فعله.
سؤالي هو هل يمكن لآدم أن يحب امرأتين في آن واحد؟. هل يمكن أن يكون قلبه قسمة بين الإثنتين؟.
هل يعتبر الرجل الذي يريد أن يتزوّج بأخرى كما يقال ذو عين زائغة؟.
إلى أيّ مدى يعتبر الزواج بأخرى عقابا للزوجة الأولى وخيانة لها؟.
هل يمكن لرجل مرتاح في حياته أن يحنّ لزوجة أخرى؟.
هل خيار الزواج بثانية متاح فقط لمن عنده مشاكل في حياته؟.
كيف ينظر المجتمع لرجل يريد التزوّج بثانية بغض النظر عن الأسباب؟.
لماذا منح الله هذا الحقّ للرجل إذن؟
وإن كان خيار الزوجة الثانية متاحا للرجل فخيار الطلاق والخلع حق من حقوق المرأة يحفظه الشرع لها كذلك.