الوحدة التعليمية الثانية: الجزائر في العصر الحديث (1515/1830)
الكفاءة القاعدية
أمام وضعيات إشكالية تعكس الأحداث التي ميزت المغرب الأوسط قبل و بعد 1515 م ، يكون المتعلم قادرا غلى استغلال الوثائق و الشواهد التاريخية لاستخلاص أسباب و مظاهر التحول في المنطقة و تشكل الدولة الجزائرية
الوضعية التعليمية الأولى: تنظيم الدولة الجزائرية(1515/1830)
الإشكالية
قبل تشكل الدولة الجزائرية بمفهومها الحديث ، مرت الجزائر بمراحل و أحداث تاريخية عديدة من المغرب الأوسط إلى الدخول تحت حكم الدولة العثمانية إلى الاحتلال الفرنسي في 1830م
التعليمة
من خلال محتوى الوثائق في الصفحات 84/86 بين أهم الأحداث التاريخية التي ميزت المغرب الأوسط
اعتمادا على محتوى الوثائق في الصفحات 94/69 اشرح التنظيم الإداري و نظام الحكم المعمول به في ظل الحكم العثماني
/ انطلاقا من محتوى الكتاب في الصفحات 104/110 اكتب فقرة تتحدث فيها عن الأوضاع الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية للجزائر في هذه الفتر
:
1/ الوضع العام في المغرب الإسلامي: كان المغرب الإسلامي موحدا تحت حكم الدولة الموحدية ،وبسقوطها في 1269 م انقسم إلى 3 دويلاتك
الدولة الحفصية: في المغرب الأدنى(تونس)
الدولة الزيانية: في المغرب الأوسط(الجزائر)
الدولة المرينية في المغرب الأقصى(المغرب)
دخلت هذه الدويلات في صراع حول السلطة عانى منه بنو زيان الذين تمكنوا من قيادة المغرب الاوسط
2/ المغرب الأوسط:
هو القطر الجزائري و الذي كان تحت حكم الدولة الزيانية ،و الدولة الزيانية (1236/1557) نشأت غلى يد يغموراسن بن زيان بن ثابت أمير تلمسان ،تولت شؤون المغرب الأوسط لمدة 3 قرون و تميزت بالأدوار التالية:
الدور الأول: 1236/1348
تميز بفرض السلطان غلى الأقاليم المجاورة و إخضاع القبائل
الدور الثاني: 1348/1517
بعد سيطرة بنو مرين على السلطنة الزيانية في 1347 استطاعت هذه الأخيرة استرجاع الإمارة و بعث الدولة من جديد
الدور الثالث: 1517/1557
إن ضعف و انقسام بنو زيان أدى إلى التفكك و غزو الأسبان للموانئ و المدن الساحلية.
لمواجهة الخطر الصليبي و الحفاظ على الشخصية الإسلامية ،تم الاستنجاد بالإخوة بربروس ،وكانت هناك جهود فردية لهم لمواجهة الأسبان و جهود رسمية من الدولة العثمانية حتى أصبحت الجزائر ولاية عثمانية بشكل رسمي في 1518م.
3/ التنظيم الإداري و جهاز الحكم في الجزائر في العهد العثماني :
البايلكات
ا/ التنظيم الإداري : قسمت الجزائر إداريا إلى بايلكات كالتالي :
دار السلطان: هي مقاطعة إدارية تشمل العاصمة و ضواحيها تظم مقر الحكم (الوالي العام)
بايلك الشرق عاصمته قسنطينة و هو اكبر البيلكات مساحة و سكانا و يتميز بانعدام نفوذ الأتراك فيه
بايلك الغرب: عاصمته مازونة ثم معسكر ثم وهران بعد استرجاعها من الأسبان في سنة 1792م
بايلك التيطري:
عاصمته المدية و هو اصغر البيلكات
جهاز الحكم:
الوالي العام: يمثل أعلى سلطة في البلاد يجمع بين السلطتين العسكرية و المدنية و يعينه السلطان العثماني
الديوان الخاص:
يتمثل في الخزناجي و خوجة الخيل ووكيل الخرج و الاغا و البيت مالجي
الديوان العام
يتشكل من أعضاء الديوان الخاص كبار ضباط الانكشارية القاضيان و المفتيان و حاشية الداي
الباي
من كبار موظفي الدولة يعينه الوالي العام و له الحرية في ادارة ولايته
القايد:
يشرف على وحدة إدارية ،يقوم بجمع الضرائب و المحافظة على الأمن العام و يكون من الأتراك أو الكراغلة
شيخ العرب
يمثل سكان الدواوير
الاوضاع الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية للجزائر:
أ/ الاوضاع الاجتماعية:
تأثر الوضع الاجتماعي للجزائر في نهاية القرن 15 بجملة من العوامل تمثلت في:
العوامل الخارجية: مثل هجرة الأندلسيين إلى الجزائر و الاحتلال الاسباني لأهم المدن و مجيء العثمانيين
العوامل الداخلية: المتمثلة في البنية الاجتماعية للجزائريين و الوضع الديمغرافي العام و طبيعة المؤسسات الاقتصادية.
النتائج المترتبة عن هذه النتائج: ساهمت هذه العوامل في تحسين الأوضاع الاجتماعية و ظهر ذلك في:
// تطور النمو الديمغرافي
// تحسين الأوضاع الصحية
// نزوح البدو نحو الداخل
// توسع العمران و نمو المدن الجزائرية
// تشكل نمط اجتماعي جديد ( سكان المدن و سكان الأرياف)
ب/ الأوضاع الثقافية:
بالنسبة للتعليم حرصت الدولة الجزائرية على توسيع التعليم عبر كافة المناطق و نتج عن ذلك انتشار المدارس و الزوايا و الارتقاء إلى التعليم الثانوي و العالي للتخصص أو الانتقال إلى المعاهد الإسلامية مثل الأزهر و الزيتونة.
فيما يخص جانب الفنون: حدث تأثر بفن العمارة الإسلامية و العثمانية فتم بناء القصور المزخرفة و القلاع و الحصون و المنارات بسبب التحرشات الأوروبية.
ج/ الاوضاع الاقتصادية:
بالنسبة للزراعة أصبحت الجزائر من أهم الدول إنتاجا للحبوب خاصة القمح و الخضر و الفواكه و كانت الممول الرئيسي لأوروبا .
و بالنسبة للصناعة تم التركيز على الصناعة النسيجية و الجلدية و الفخارية و النحاسية و الغذائية بدرجة عالية من الحرفة بالإضافة إلى الصناعة الحربية و الحديدية.
أما فيما يخص التجارة فقد أصبحت نشاطا حيويا للجزائر قاريا و بحريا لارتباطها البحري و تكونت تجارة داخلية و ازدهرت في شكل أسواق أسبوعية و قوافل تجارية تجوب الصحراء الكبرى.