تصريحات أحمد انيس فى ندوة " فضائيات الشعوذة والاتجار بالدين إلى أين ؟ "
أحمد أنيس: توقيت إغلاق بعض القنوات الدينية ليس له أى علاقة بالانتخابات البرلمانية
القاهرة فى: 23 ديسمبر
أكد اللواء أحمد أنيس رئيس الشركة المصرية للاقمار الصناعية أن توقيت إغلاق بعض القتوات الدينية التى تدعو الى الدجل و الشعوذة والسحر فى الفترة الأخيرة والتى تبث عبر النايل سات ليس له علاقة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة.
جاء ذلك فى الندوة الاعلامية التى أقيمت اليوم /الخميس/ فى إطار فعاليات مهرجان القاهرة للاعلام العربى فى دورته السادسة عشرة تحت عنوان " فضائيات الشعوذة والاتجار بالدين إلى أين ؟ ".
وقال أن محتوى هذه القنوات التى تم ايقافها لا تمت بأى صله للسياسة من قريب أو من بعيد وبالتالى لم يكن هناك سببا مباشر أو غير مباشر لاغلاقها قبل الانتخابات.
وأوضح أن قرار إعلاق هذه القنوات لا يمثل نوعا من الردة فى مفهوم الحرية بل هو وضع نوع من الضوابط والاسس للارتقاء بالاعلام حتى يتمكن من توصيل رساله محترمة ونظيفة لا تنطوى على مصالح غير مرئية ومغرضة .
وقال أنيس أنه على الرغم من الاهداف التجارية لشركة النايل سات قد تضار مؤقتا من اغلاق بعض القنوات لكن لا يتم تفضيل الربح على القيم والاخلاق والرسالة الاعلامية الهادفة.. مؤكدا ان العلاقات التجارية التى تربط بين الشركة والقنوات المتعاقدة معها لابد وان يكون لها ضوابط ومعايير اخلاقية واعلامية.
وأوضح ان النايل سات يتحمل مسئولية ما تبثه قنواته من مواد باعتباره ليس مجرد ناقل للقنوات فقط بل لديه مسئولية اجتماعية واعلامية لدى الماشاهد العربى لأن النايل سات يصل لما يقرب من 200 مليون نسمة وبالتالى فان المنظومة الاعلامية مسئولة أمام المشاهد العربى الذى لابد وأن يطمئن ان الرساله إعلامية التى تصل اليه نظيفه وراقية ونفخر بها.
وأكد على أن النايل سات لن تسمح بوجود قنوات خارجة او متجاوزة..مشيرا الى أن اجمالى القنوات التى تم اغلاقها (17 قناة) لا يتعدى نسبة الـ1.7% من اجمالى قنوات القمرالصناعى المصرى.
وقال أن ما يقلقنا يتمثل فى القنوات التى تدعو الى الدجل والشعوده والعنف والطائفية والتى تستخف بعقول المشاهد..موضحا أن شركة النايل سات تسعى لوضع بعض الضوابط والمعايير والأسس والقواعد لانها فى النهاية تعمل على الارتقاء بالاعلام.
وأضاف أنيس "أذا كانت الحرية تعنى نشر الدجل والشعوده وازدراء الأديان فأنا فى هده الحالة ضد هذه الحرية".
وقال أننا لا يمكن أن نعيش فى وهم ان الديمقراطية شئ مطلق فاى دولة فى العالم حتى أكبر دولتين ديمقراطيتين فى الغرب أعطيا أوامر بإغلاق عددا من القنوات..مشيرا الى أنه من أجل حماية الديمقراطية والحرية لابد من ترشيدهما.
ونفى أنيس أن تكون النايل سات هى التى تبث كل القنوات التى يلتقطها المشاهد فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث أن مدار 7 درجات غرب التى تبث منه أقمار النايل سات هو مدار مشترك مع اليوتيل سات التى تقوم بتأجير بعض القنوات القمرية لشركات أخرى احداها فى صربيا وأخرى فى جنوب افريقيا وبعضها فى الخليج العربى وتلك الشركات هى التى تبث بعض القنوات التى يشتكى منها المشاهد العربى.
وأشار أنيس أن النايل سات لازالت تمتلك اليد الطولى فى مدار 7 درجات غرب حيث تمتلك من خلال أقمارها أكثر من 40 قناة قمرية "ترانس بوندر"تبث أكثر من 570 قناة تليفزيونيه.
وقال أن التراخيص التى تمنحها المنطقة الاعلامية الحرة للقنوات التى تبث عبر النايل سات لا تتجاوز نسبتها 15 بالمائه من جملة قنوات التى تبثها النايل سات حيث ان باقى القنوات تأتى مرخصة من الخارج وتتعاقد مباشرة مع النايل سات.
وأكد أن الضوابط التى تطبقها النايل سات مستمدة من مواثيق الشرف الأعلامى.
وأشار أنيس الى ما قاله أنس الفقى وزير الاعلام فى ندوة "واقع الاعلام الجديد..هلى سقطت الأقنعة" وتأكيده على أهمية انحياز الاعلاميين للناس وهم القارىء والمستمع والمشاهد.. وقال أن هدا هو هدفنا جميعا.
وبالنسبة للقنوات التى تم اندارها والتى تصل الى 20 قناة قال أنيس أنه تم تصحيح أوضاع ما يقرب من 80 بالمائه منها والباقى فى طريقه لتصحيح مساره أيضا.