رحلة الخط العربي من المسند… إلى الحديث
موقع اتحاد الكتّاب العرب على شبكة الإنترنت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أحمد شوحان
إلى عاشقي الخط العربي الذي نزل به القرآن فزاد في جماله جمالاً.
الذين يعكفون على إحياء هذا التراث الرائع، والسحر الحلال، الذي يفخر به العرب وغيرهم.
أولئك الذين يعملون بصمت، ويعيشون بعيداً عن الأضواء، والشهرة، والجاه والمال.
أولئك هم المخلصون حقاً.
أتقدم إليهم بهذه الرسالة المتواضعة عرفاناً بجميلهم، وتقديراً لمواهبهم.
للخط العربي ومنذ عهد بعيد، سحرهُ وجمالهُ وجاذبيتهُ، يستوقف الناظر ويثير الدهشة والإعجاب. ولو تأملنا تلك الرسائل المتبادلة بين الخلفاء والملوك، والتي كتبت على الرق، ومن ثمَّ على الورق، لرأينا إبداعها، وهي تكشفُ عن مفاتن خطوطها وتكويناتها وإيحاءاتها وأصالتها ودلالاتها..
وهي إن دلّت على شيء فإنما تدل على براعة ومهارة الخطاطين لها. إنهم يرسمون الحرف، فينطق بالكثير مما هو بديع ورائع.
إنهم يعزفون على أوتاره الحساسة والرفيعة، فتأتي الكلمات مفعمة بكل ما هو جميل وأصيل ومشعة ببهائها ورونقها وقناديلها.
ومن يتأمل قباب المساجد وجدران المعابد ونقوشات المدارس والبيوت القديمة، يجد فيها الكثير مما نحن بصدده.
وكتاب (رحلة الخط العربي… من المسند إلى الحديث) للباحث القدير أحمد شوحان، يسافر بنا إلى حيث نشأة الخط العربي ومراحل بلوغه الأفضل والأجود مستلهماً التراث العربي والإسلامي والرؤى الإبداعية المعاصرة وصولاً إلى تجلياته المبتكرة والحديثة.
هي رحلة ممتعة تلقي الضوء على الخط العربي منذ أن وجد طريقهُ إلى شواهد القبور والآثار وحتى يومنا هذا، وقد تألق عبر لوحات حديثة ومعارض لا تقل أهمية عن باقي أنواع الفنون التشكيلية الإبداعية.
هي رحلة مكثفة وموجزة ومفيدة لمن يرغب التعرف على بدايات الخط العربي والتماعات التجديد والتجريب، والإضافات المستمرة ومحاولات البحث عن أشكال أكثر تحرراً وأشكالاً.
ما أحوجنا في أيامنا هذه إلى مثل هذا الكتاب، ليكون معيناً للدارسين ولعشاق الخط العربي، للاستفادة مما يرد في ثناياه وفصوله من معلومات ومعطيات وإضاءات.
نتمنى لمؤلفه كل النجاحات والتوفيق والمزيد من المساهمات المثمرة والإيجابية في هذا الميدان
د. خيال الجواهري.