ينقسم حرف الواو إلى قسمين :
أ ـ الواو العاملة . ب ـ الواو غير العاملة .
وتنقسم الواو العاملة بدورها إلى الأنواع الآتية :
أولاً : واو القسم : وهي حرف جر تدخل على الاسم الظاهر ولا تتعلق إلا بمحذوف ، نحو قوله تعالى ( والشمس وضحاها )(1) .
وقوله تعالى ( والتين والزيتون وطور سينين )(2) .
ومنه قول الشاعر حسان بن ثابت :
والله ما في قريش كلها نفر أكثر شيخاً جباناً فاحشاً غمرا
ثانياً : واو رب : ولا تدخل إلا على الاسم النكرة ويجر بعدها برب المحذوفة ، وليس لها متعلق لأن رب حرف جر شبيه بالزائد .
كقول امرئ القيس :
وليل كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
ومنه قول الأخطل :
وكأس مثل عين الديك صرف تنسي الشاربين لها العقولا
ثالثاً : واو المعية : واو بمعنى ( مع ) وتسمى واو المصاحبة والاسم بعدها منصوب لأنه مفعول معه .
نحو : استوى الماء والخشبة ، وجلست وضوء القمر .
ومنه قول كثير عزة :
فكأني وإياها سحابة ممحل زجاها فلما جاوزته استهلت
وهناك نوع آخر من أنواع واو المعية ، هو في حقيقته حرف عطف يدخل على الأفعال المضارعة ، فينتصب الفعل بعده بأن مضمرة وجوباً ، وتسمى واو الجزاء ، وما بعدها مصدر مؤول معطوف على مصدر مؤول مقدر ، وشرطها أن يتقدم على الفعل طلب أو نهي .
كقول الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
كما تضمر أن بعد الواو العاطفة السابقة الذكر جوازاً ، وهي حينئذ تعطف مصدراً مؤولاً على مصدر صريح .
ولكونه لا يجوز عطف فعل على اسم أول ما بعد الواو من أن المضمرة جوازاً والفعل ، وعطف على الاسم قبله ، وهو المصدر الصريح كما في قول ميسون بنت بحدل * :
للبس عباءة وتقر عيني أحب إليّ من لبس الشفوف
والمصدر الصريح في البيت كلمة ( لبْس ) من الفعل لبس .
الواو غير العاملة وتنقسم إلى الأنواع الآتية :
أولاً : واو العطف : حرف يجمع المتعاطفين تحت حكم واحد ، ويعطف اسماً على اسم ، نحو : جاء الولد ووالده ، وحضر محمد وأحمد .
وعطف جملة على جملة .
نحو : بدأ العام الدراسي وانتظم الطلاب في الدراسة