بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم القرآن . خلق الإنسان وعلمه البيان . وفضل حبيبه على الرسل بإنزال القرآن . وكرم أمته على سائر الأمم بتلاوة القرآن . والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله بعدد أسرار القرآن وبعد
أحيكم إخواني الأفاضل إخوة الإيمان بتحية الإسلام تحية أهل الجنة
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
إخواني أبدأ بسم الله وإنتهي بحمد الله سبحانه وتعالى أكتب هذا الموضوع عن فضل حفظ كتاب الله عز وجل القرآن الكريم
إخواني الأفاضل أنا حاسد كبيرا جدا حاسد كبيرا جدا ولكن على من على من هو حافظ لكتاب الله كاملا من سورة الفاتحة إلى سورة الناس لذا أنا أحسده اود أن اكون مثله واحفظ كتاب الله بأكمله نعم إخوني فلنتفضل في حفظ كتاب الله عز وجل
إذ حسدتم شخص يحفظ كتاب الله لا تظنو أنفسكم انكم لم تفعلو صواب فتمعنو في حديث المصطفى المحبوب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن, فهو يقوم به آناء الليل, وآناء النهار, ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه, آناء الليل, وآناء النهار)
رواه مسلم
إذن هيا نسعى للحسد ونحفظ كتاب الله فإن حفظ كتاب الله امر عظيم وعظيم جدا لما له من اجر وفضل عظيم فقد قال نبينا محمد على الصلاة والسلام
عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة: ريحها طيب, وطعمها طيب, ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها, وطعمها حلو, ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة: ليس لها ريح وطعمها مر)
رواه مسلم
مالكم إخوة الإيمان لما لن نكون مثل المؤمن الصالح يقرا القرآن ونكون كالتمرة الحلوة أم تريد نفسك أن تكون حنطلة
وإذ لم نستطع حفظ القرآن الكريم بأكمله ولربما كان الواحد منا مشغول كثيرا ولا ربما لا يعرف القراءة ولكن إخواني حفظ ما تيسر من القرآن بضع آيات يعد أمرا عظيم وهذا لفضل عظيم
فتتدبرو في قول النبي صلى الله عليه وسلم
عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟) قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: ( {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } تعدل ثلث القرآن )
رواه مسلم.
ماذا تقول أخي ألا تستطيع أن تحفظ هذا بإمكانك ثلث القرآن يناديك فهل أنت مجيب
إخواني إن الله فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأمم بتلاوة القرآن وقد أكرمه
فقد قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما, ويضع به آخرين)
رواه مسلم.
إخواني فلنتدبر في قول الله في هذه الآيات الكريمات
قال تعالى " وهذا كتاب أنزلناه مبارك ". (الأنعام.92)
وقال تعالى " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ". (الإسراء:9)
وقال تعالى " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ". (الإسراء:1)
وقال تعالى " تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ". (الفرقان:1)
وقال تعالى " قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبيناً ". (النساء:174)
هذا فضل كتاب الله الذي أنزله على سيدنا محمد وقد بلغه لنا
هيا بتلاوته فهذا النور المبين هو رحمة للعالمين
وقال تعالى " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ". (يونس:57)
وقال تعالى " طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين ". (النمل:1)
وقال تعالى " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ". (البقرة:185)
وقال تعالى " إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور ". (فاطر:29)
إن الله سبحانه وتعالى قد أكمرمك ومنى عليك الخير كله إذن تفضل إفعله والأجر عند الله فحفظ هذا الكتاب لتكون من الفائزين
وأهل القرآن المتمسكون به هم الصالحون المصلحون كما يقول تعالى " والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين ". (الأعراف:170)
والقرآن الكريم هو الذي هَدَى الله به نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم ،قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم " قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إن ربي سميع قريب ". (سبأ:50)
ولقد أنزل الله عز وجل هذا القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم ليكون نورًا وهداية للناس وليخرجهم الله عز وجل به من ظلمات الشرك والجهل إلى نور التوحيد وعبادة الله رب العالمين قال تعالى " أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ". (الأنعام:122)
وأختم موضوعي
إخواني الأفاضل عليكم بالقرآن الكريم وجعله نور طريقك ورفيقك وصديقك وحبيبك ولا تهجره تمسك به وإحفظه وقرأه
إخوة الإيمان نسأل الله أن يغفر لنا إسرفنا في امرنا وأن يتوب علينا
اللهم وفقنا لما تحب وترضاه
الحمد لله
الأربعاء يناير 19, 2011 7:44 pm