منتديات تيارت للعلوم
 أنواعُ الفاصلةِ أو خاتمةِ الآية في القرآن Hdtyl02z05px
منتديات تيارت للعلوم
 أنواعُ الفاصلةِ أو خاتمةِ الآية في القرآن Hdtyl02z05px
منتديات تيارت للعلوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

   شبكة حسيني نت

إعلانات إدارةمنتديات تيارت للعلوم







 

  أنواعُ الفاصلةِ أو خاتمةِ الآية في القرآن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المدير عام

تيارت
  تيارت
المدير عام


عدد المساهمات : 1716
ذكر العمر : 31

 أنواعُ الفاصلةِ أو خاتمةِ الآية في القرآن Empty
مُساهمةموضوع: أنواعُ الفاصلةِ أو خاتمةِ الآية في القرآن    أنواعُ الفاصلةِ أو خاتمةِ الآية في القرآن Emptyالإثنين أغسطس 22, 2011 9:03 am

أنواعُ الفاصلةِ أو خاتمةِ الآية في القرآن * د. عودةالله منيع القيسي


1- (الفواصل التي تنتهي بأحد أحرف القلقلة, وقبله حرف مدّ... هذا النوع من الفاصلة يُنبئ عن الرهبة في الصوت, ويدبُّ الخوف في النفس, ويُصوّر النفس لاهثة من إنذار صوت هذا الحرف المقلقل المشبع والمشدّد والمسبوق بالمدّ ).

ومثالُهُ قوله تعالى: [ ألم ترَ كيف فعل ربك بعاد * إرَمَ ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد. وثمود الذين جابوا الصخر بالواد * وفرعون ذي الأوتاد * الذين طغوْا في البلاد فأكثروا فيها الفساد * فصبّ عليهم رَبُّكَ سَوْط عذاب * إن رَبّكّ لَبلْمِرصاد] – الفجر- 6-15.

ففاصلةُ كلِّ هذه الأيات هي – الدال – المقلقلة المسبوقة – بألف – إلاّ آيةً واحدةً انتهت بحرفِ قلقلةٍ آخَرَ هو – الباء. وإن ورود الألف قبل حرف القلقلة المُسَكّن, بحكم موقعه في آخر الفاصلة.. يجعل المدِّ يصل إلى طول أربع حركات إلى ستّ, وفي آخره قلقلة, أي : عدم استقرار,وإنما يترك نوعاً من التردّد. وهذا .. يقوم بمهمتين:

الأولى: الموسيقى المتجانسة, في كلمة الفاصلة, من حيثُ الطولُ والقلقلة بنفس الحرف, مع وجود حرف آخر هو الباء, مرة واحدة . وصوتُ الباء قريب في مخرجه من حرف الدال, وقريب, من ناحية ثانية, بأنه حرف قلقلة كالدّال.

والمهمة الثانية: أن الآيات السابقة كلها تعبّر عن تاريخ غابر, انتهى إلى دمار – وهذا التاريخ البعيد الغابر يتوافق معه – المدُّ والقلقلة, المَدُّ كأنه رفع الصوت بالنواح على هؤلاء الغابرين أو على هذه الحضارة التي بادت, وحرف القلقلة الذي يشعر بالتغير وعدم الثبات.

2- (أما الفواصل المنهية بأحرف مشدّدة لم يسبقها حرف مدّ, وتبعها الألف اللينة, مثل أواخر سورة مريم: (أزّاً, إدّاً, هدّاً), هذا الجرس وظله يصوّر تلك الحركة المتحدث عنها من الضخامة والفظاعة) الجيوسي.

أقول:

الكاتب أنتقى ثلاث آيات متفرقات تشير إلى ما يُصيب الكافرين من عذاب, وبنى عليها نتيجةً, وهي أن صوت – الدال المشدّدة, بعد ألف مَدّ, تدلّ على الضخامة والفظاعة. ولكن عند النظر في جملة الآيات من سورة [مريم] التي تنتهي بهاذين الحرفين حوالي تسع عشْرَةَ آيةً منها, سواء أكان الدال مشدّداً أم غير مشدّد (وثلاث آيات تنتهي بالزاء والألف) – وبعضُ هذه الآيات الدالية تُعبّر عن مَثوبة للمؤمنين , وبعضُها تعبر عن عقوبة للكافرين. إذن.. لا يصحّ الاستنتاج بأن الدال المشدّدة يتبعها مَدّ بالألف تدلّ على الضخامة والفظاعة. وإلاّ .. فعلى ماذا تدلّ مع المؤمنين؟

أرى أن – الدال وألف المدّ, بعدها – تدلان على تحقق الشيء الذي يشيران إليه, سواء أكان مثوبة ً أم كان عقوبة ً, لأن الدال ليست من الحروف العالية الجرس, وإنما هي أقرب إلى التليُّن مع شيء من الضغط, يأتي من ضغط ما خلف الأسنان الأمامية العليا على اللسان, والتصاق اللسان به.

3- بعض الفواصل التي تكون على وزن فاعله, مثل (الواقعة, عاتية, الزبانية).. فيها تشنيف للآذان متناسب مع الصيحات الراعدة, والنداءات المتكررة والإيقاعات المزلزلة, فالدقات أشبه ما تكون بالرعد, والإيقاع أشبه ما يكون بالقصف(أنظر: الدالي: الوحدة الفنية, ص 231)هذا النمط من الفاصل نجده في الغالب عند الحديث عن أهوال يوم القيامة , لما فيه من تصوير للفزع والرعب, الكرب.

أقول:

أظن أن وزن (فاعلة) لا يدلّ دائماً على الفزع والرعب والكرب, وإلاّ فهل – سائلة أو نافلة أو رافلة – تدلّ على الفزع والرعب والكرب؟ - إن فاعلة تدل على هذه الحالات إذا جاءت بحروف قوية – كالقاف, والعين, والصاد,الخاء والراء, مثل: القارعة, الحاقة, والصاخّة , وخاصة إذا كان عينها ولامها حرفاً واحداً مشدّداً.

4- قال تعالى:[فأمّا الإنسانُ , إذا ما ابتلاهُ ربُّه فأكرمه ونعّمة, فيقول: ربي أكرمنِ * وأما إذا ما ابتلاهُ فقدر عليه رزق فيقول: ربي أهاننِ] –( الفجر- 15, 16).

أقول:

الله تعالى أطلق لفظ الإنسان, ولم يُقيّدْهُ بالمؤمن. والإنسان, على إطلاقه , لا يشكر الله المنعم بقدر إنعامه وتفضُّله عليه. ولذلك حُذفت – الياء – من (أكرمني) لتدلّ على أن اعترافه بإكرام الله تعالى له – دون ما يجب أن يعترف من جزيل الإكرام, لأن الله المنعم – إنعامين – يستحقّ شكراً عظيماً [ = فأكرمَهُ ونعّمهُ]. أمّا في حالة أن – قَدَرَ – عليه رزقه, ولم يتركْهُ مُحلقاً, فإنما هو قاسَ نفسَهُ بمن أُكرم ونُعِّم, فوجد حاله قليلة, قياساً إلى ذلك, ولكن ليس مُمْلقاً, فأراد أن يشكوَ, ولكن تكون الشكوى بقدر الحالة, فقال: [ أهاننِ] ولم يلحقْها – الياء – لأنها, عندئذٍ, تكون مبالغة في الشكوى.

هذا.. يضاف إليه – التوازن – الصوتي أو الموسيقي بين: [أكرَمنِ – أهاننِ] فالنون في الحالتين ساكنة في الوقف, مخطوفة خطفاً في الوصل. وهذا.. جزء من التوازن العامّ في كلتا العبارتين: [فأمّا الإنسانُ, إذا ما ابتلاه ربُّه فأكرمَهُ ونعّمه فيقول ربي أكرمنِ* وأما إذا ما ابتلاهُ فقدر عليه رزق فيقول: ربي أهاننِ] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tiaret1.yoo7.com
نسرين

تيارت .
  تيارت .



عدد المساهمات : 503
انثى العمر : 34

 أنواعُ الفاصلةِ أو خاتمةِ الآية في القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنواعُ الفاصلةِ أو خاتمةِ الآية في القرآن    أنواعُ الفاصلةِ أو خاتمةِ الآية في القرآن Emptyالثلاثاء سبتمبر 13, 2011 8:07 pm

1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tiaret1.yoo7.com
 
أنواعُ الفاصلةِ أو خاتمةِ الآية في القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قســـم القرآن الكريــــــــــم .
»  حكم قراءة القرآن في الماء
»  من معجزات القرآن
» وصف الله في القرآن
» جدول حفظ القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تيارت للعلوم :: منتديات مدارس تحفيظ القرآن الكريم :: منتديات تحفيظ القرآن الكريم-
انتقل الى: