مدخل ..
كعادته نيسانُ يأتي بالمواعيد ..
رحيلكِ كان بدون نظرةٍ للخلف ..
طوبى لـــ لقاءٍ بعيـــــــــــد ....
كان يكفي
كان يكفي ..أن أنظر في عينيك لأعود في حضنكِ طفلا من جديد
اعتدت عليكِ مكان هناك
اعتدت عليكِ مكانَ هنا
.
اعتدتُ عيناكِ واشواقي والبحر والميناء
كما يداكِ تلوحان عند الوداع
قلب يفكر فيمَ اللقاء
كما للغسق حين غروبكِ ألف انتماء
للبحر يرتشف فنجان قهوته
لبعض الصحبِ رافقوا دموعي وانسحبوا
للنهاية
للبداية
لقوس قزح
لألوان ثيابكِ
لعطركِ
للمساء
ليومٍ أكتمل فيه رماداً
لحروفٍ كانت أنتِ
أنتِ ....!!!!
أنتِ يا أنتِ
ما زلت "أنتِ" أبجديتي
لم استطع يا أمس ان أفي بوعودي
لم أقدر يا ذكريات
اليوم رمادي يكتمل
اليوم غَفَرتُ لي ألمي وحزني
غفرتُ كل ما احببته ولم أملكه
غفرت ذنوبي ودخلت جنتي
أتكئ على جرحي كعجوز صاحبه برد الصبح
مضيت أنثرك في ذاكرتي
أرسمكِ متاهتي واضيع فيكِ من جديد
أو أنك كلفافة تبغي ...
قتلني وداعكِ بهدوء ..
.